عميد الولايه التكوينيه يناصر عالم المرأة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
عميد الولايه التكوينيه يناصر عالم المرأة

حقوق المرأة يدل على ما يمنح للمرأة والفتيات من مختلف الأعمار من حقوق وحريات في العالم الحديث، والتي من الممكن أن يتم تجاهلها من قبل بعض التشريعات والقوانين في بعض الدول.


    الغيرة المرضية.. اضطراب نفسي فتاك

    avatar
    عميد الولاية التكوينية
    Admin


    المساهمات : 7
    تاريخ التسجيل : 07/05/2011
    العمر : 68
    الموقع : http://fowzi56.ucoz.com/index/0-75

    الغيرة المرضية.. اضطراب نفسي فتاك Empty الغيرة المرضية.. اضطراب نفسي فتاك

    مُساهمة  عميد الولاية التكوينية الجمعة مايو 13, 2011 8:51 pm


    بقلم الدكتور جابي كيفوركيان




    جاء في جريدة الوطن الإلكترونية الكويتية بتاريخ 26/4/2011 تعليقاً على المشاجرة التي شهدتها كلية الدراسات التجارية-بنات، ما يلي: "كشفت التحقيقات حول الشجار الذي نشب أمس الأول في كلية الدراسات التجارية-بنات بين ثلاث طالبات من جهة وطالبة من جهة أخرى، أنهن من اعتدين عليها أولاً وكانت النتيجة أن ألحقت بهن إصابات متفرقة.

    وتتلخص تفاصيل الواقعة أن الطالبات دخلن على الطالبة واعتدين عليها، و"غسلن شراعها" وهي تدافع عن نفسها. وقد تناولت مطفأة حريق معلقة في أحد ممرات الكلية وطاردت الثلاث. وقد تمكنت من حشر واحدة (وهي أم لطفل) في زاوية أحد الفصول، وكادت أن تسدد لها ضربة بالمطفأة، غير أن زميلاتها دافعن عنها، وأخرجت إحداهن قلماً وطعنت الطالبة، فردت لها الطعنة بمثلها. وفي هذه الأثناء كانت سيارة الاسعاف ودورية الشرطة قد وصلت المكان وفضت النزاع ونقلت المصابات الى المستشفى.

    وبينت التحقيقات أن سبب الشجار هو ذهاب صديقة الطالبة لحفلة أقامتها المعتديات، وهو ما أثار الغيرة فقامت بالتحرش بهن واستفزازهن.

    وقال مصدر أمني أن إشاعات ترددت عن وفاة احدى المتشاجرات، غير أن الصحيح أن المتوفاة لا علاقة لها بالمشاجرة وأن المتشاجرات جميعهن بصحة جيدة.

    وهنالك عدة حوادث خطيرة حدثت بسبب الغيرة غير الطبيعية (المرضية) وأذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، الجريمة البشعة التي ارتكبها رجل الأعمال المصري المليونير والمتزوج، هشام طلعت مصطفى، والتي أدت الى مقتل عشيقته المطربة اللبنانية سوزان تميم في دبي عام 2008.

    فهل الغيرة فعلاً تؤدي الى سلوكيات متهورة ومهينة (بهدلة) وعنف وطلاق وحتى القتل؟ أم أن هنالك درجات متفاوتة، بعضها يتطلب التدخل الطبي-النفسي؟

    وكي يكون من السهل على القارىء الكريم فهم واستيعاب المقال، علينا أولاً أن نقسم الأمراض والاضطرابات النفسية الى قسمين: الاضطرابات الذُهانية Psychosis والإضطرابات العُصابية Neurosis. وسيقتصر حديثنا في هذا المقال على الذهان، لأن الغيرة المرضية هي نوع من أنواع الذهان.

    ويتميز الذهان بشدته، وبأعراضه المميزة، وهي: التوهم أو الضلالات Delusions والهلوسة Hallucinations، وفقدان المريض لبصيرته الذاتية Insight. (بينما العصاب اقل شدة من الذهان، ولا يعاني المريض المصاب به من الضلالات والهلوسة، وغالباً ما يكون مدركاً لمعاناته ولا ينفصل عن الواقع).

    والتوهم (الضلالات) عبارة عن معتقدات خاطئة، يتمسك بها المريض عن إيمان واقتناع راسخين، ولا يشاركه في معتقداته الخاطئة هذه، أشخاص آخرون من نفس الخلفية الثقافية والإجتماعية والذكاء. ويتمسك المريض بهذه المعتقدات، رغم كل الدلائل والبراهين المعارضة لها (أي لا يمكن تصحيحها بالحجج والبراهين).



    أنواع الضلالات

    وتقسم الضلالات الى عدة أنواع، اذكر منها على سبيل المثال، لا الحصر:

    توهم الاضطهاد:

    يعتقد المريض بأن شخصاً، أو جماعة من الناس، تحاول إلحاق الأذى وإيقاع الضرر به، أو الإساءة لسمعته او قتله.

    توهم العظمة:

    وفيه يعاني المريض من الاعتداد بالنفس المبالغ به، فيعطي لنفسه أهمية مبالغاً بها، فيعتقد بأنه من الأغنياء (علماً بأنه ليس كذلك)، أو أنه نبي موحى إليه من الله. وقد يعتقد بأنه يملك إمكانيات استثنائية لا يملكها أحد غيره.

    توهم المراق:

    وفيه يعتقد المريض، خطأ، بأنه مصاب بمرض معين، مع أن جميع الدلائل الطبية تدل على عكس ذلك.

    توهم العدم:

    يعتقد المريض بأنه ميت، أو لا وجود لجزء معين من جسده، وقد يكون مقتنعاً بأنه لا وجود لعائلته أو للعالم أجمع، أو أن العالم على وشك الانتهاء.

    توهم الصلة:

    يعتقد المريض أن الأخبار والمعلومات الصادرة عن التلفاز أو المذياع أو المنشورة في الجرائد، ما هي الا رسائل خاصة به، وموجهة له. وقد يعتقد ايضاً بأن تصرفات الناس المحيطين به، أو الأحداث الجارية من حوله، لها معنى ومغزى خاص به.

    توهم الغيرة:

    يعتقد المريض بأن زوجته أو عشيقته خائنة، وعلى علاقة غرامية برجل آخر.

    توهم جنسي (غرامي):

    يعتقد المريض بأنه على علاقة غرامية مع شخصية من الصعب الوصول اليها، مثلاً: شخصية شهيرة وبارزة في المجتمع.

    توهم الغيرة

    إن توهم الغيرة Delusions of Jealousy اكثر شيوعاً عند الرجال منه عند النساء. ولا يجوز اعتبار كل الأفكار المتسمة بالغيرة ضلالات أو توهم، فمن الطبيعي أن يغار الإنسان، والمثل يقول: "إلي ما بيغار حمار". فقليل من الغيرة مقبول، غير أنه عندما تصبح الغيرة أكثر ضراوة وشدة ومليئة بالشك، وتأخذ طابعاً توهمياً Delusional، عندها يجب أخذ الأمور بجدية. إذ من الممكن ان يؤدي ذلك الى تطور سلوكيات عدوانية وخطيرة، يوجهها المريض نحو شريكة حياته، الذي يعتقد بأنها غير مخلصة له أو خائنة، وخصوصاً في حال قيام المريض بملاحقة وتعقب شريكة حياته والتجسس عليها، أو القيام بفحص ثيابها بحثاً عن رسائل غرامية من شخص مزعوم. ومن الجدير ذكره أن المريض الذي يعاني من ضلالات الغيرة لا يصاب بالملل والإرهاق، في حال عدم تمكنه من العثور على أدلة أو براهين تؤكد وتدعم معتقداته الخاطئة الهادفة الى إدانة شريكة حياته، بل يتابع بحثه عن دلائل جديدة دون كلل.

    الغيرة المرضية

    والميزة الرئيسية للغيرة المرضية Jealousy Pathological هي الاعتقاد غير الطبيعي والمبالغ فيه، بأن الزوج غير مخلصٍ أو خائنٍ. وسميت هذه الحالة بالمرضية، لأن المعتقدات التي تكون، إما على هيئة ضلالات أو أفكار مفرطة القيمة والأهمية، بنيت على أساس خاطىء، ولا تتأثر بالبراهين العقلانية والمنطقية. وغالباً ما يكون الاعتقاد الخاطىء مصحوباً بانفعالات شديدة وسلوكيات مميزة، سيأتي ذكرها لاحقاً. علماً ان هذه السلوكيات والانفعالات لا تعتبر مرضية طالما كانت في حدود المنطق المقبول.

    فمثلاً: من الطبيعي ان يثور الزوج ويغضب ويقوم بتصرفات خطيرة في حال ضبط زوجته في الفراش مع عشيقها، إذ لا يجوز ان نسمي هذا التصرف غيرة مرضية، ويطلق هذا المصطلح فقط على الحالات التي تكون فيها الغيرة مبنية على دلائل واستنتاجات غير صحيحة.

    شيوع ظاهرة الغيرة

    تم التطرق الى الغيرة المرضية في العديد من الأعمال الأدبية العالمية، وبعض الأعمال العربية، وقد أعطيت هذه الظاهرة عدة تسميات، أذكر منها: الغيرة الجنسية Sexual Jealousy، والغيرة الشبقية Erotic Jealousy (والشبق هو الشهوة الجنسية)، والغيرة الذهانية Psychotic Jealousy ومتلازمة عُطيلOthello Syndrome .

    ومعروف ان انتشار هذه الظاهرة بين عامة الناس غير معروفة، غير ان الإحصائيات دلت على أن العاملين في مجال الصحة النفسية يصادفون حالة الى حالتين سنوياً.

    وتستحق الغيرة المرضية اهتماماً كبيراً، وذلك ليس فقط لكونها تسبب الإزعاج والمعاناة للزوجين، بشكل خاص، وللعائلة بشكل عام، بل لكونها ايضاً تشكل ظاهرة خطيرة.

    وتشير كل الدلائل الى أن الغيرة المرضية اكثر شيوعاً عند الرجال منها عند النساء. ففي دراسة أجراها الباحث Shepherd تبين ان نسبة اصابة الرجال بهذه الظاهرة، مقارنة بالنساء، تعادل 3,85 إلى1 بينما أظهرت دراسة أجراها الباحث Vauhkonen ان هذه النسبة تعادل 2 الى 1.

    وقد أشارت الدراسات الى أن الرجال في الأغلب غيورون في النواحي التي تخص النواحي الجنسية- الجسدية، بينما النساء في الأغلب معنيات بالارتباط والعلاقة العاطفية.

    وقد اختلف علماء النفس في تفسير هذه الظاهرة، فالبعض منهم يؤمن أن ذلك نابع من النشوء (التطور)Evolution ، أما البعض الآخر فيؤمن بأن ذلك نابع من الخلفية الثقافية. غير أن الأبحاث والدراسات الحديثة في هذا المجال تظهر أن للعامل الأول (النشوء) أهمية أكثر.

    وفعلاً، فإنه في الكثير في المجتمعات يلاحظ أن الرجال يغارون ويخافون من أن يكون لشريكة حياتهم علاقة جنسية- جسدية مع رجل آخر، في حين تحرص النساء على أن لا يكون لشريك حياتهن علاقة عاطفية مع امرأة أخرى.

    ويقول العلماء المؤيدون للنظرية التطورية، إن الغيرة الجنسية عند الرجال سببها أنه من الصعب على الرجل التأكد مئة بالمئة أن الجنين الذي في رحم زوجته من نتاج علاقته الجنسية معها. ومن هنا يأتي الحرص المفرط عند الرجال بأن لا يكون لشريكة حياته علاقة جنسية مع طرف آخر. وهذا فعلاً موجود في بعض الأديان والمجتمعات والقبائل، أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر في الديانة اليهودية، ينسب الشخص الى والدته، فإن كانت والدته يهودية فيعتبر يهودياً والعكس صحيح. كذلك الأمر عند بعض العشائر العربية، فعندما تسأل شخص ما "إبن من انت"؟ "فيجيبك: "أنا ابن فلان إن صدقت والدتي".

    ويؤكد نفس العلماء أن الغيرة عند النساء نابعة من الوقت والجهد الضخم اللذين خصصتهما لإنتاج طفلها. فهن يحرصن على أن لا يذهب تعبهن هدراً في حال وقوع شريك حياتهن في حب امرأة أخرى.

    كما تؤكد أبحاث أخرى أن شعور المرأة أو الرجل باستحواذ الزوج/ة وامتلاكه/ها، وأن الزواج يعني السيطرة المطلقة على مشاعر ومسلكيات الآخر، يزيد من الغيرة ومخاطرها.

    وأظهرت نتائج دراسة قام بها الباحث Gary Brase من جامعةSunderland في المملكة المتحدة، أن أعلى نسبة للغيرة الجنسية عند الرجال، موجودة في الدول التي تبلغ نسبة الخصوبة ومعدل الإنجاب فيها عالية جداً، مقارنة مع غيرها من الدول، واستشهد بالبرازيل كمثال على ذلك. إذ أن الرجال فيها حريصون على مراقبة نسائهم من أن يكن على علاقة جنسية مع أطراف أخرى. في حين أن الرجال يكونون أقل غيرة واهتماماً في مثل هذه الأمور، في الدول التي تكون فيها نسبة الإنجاب، والمواليد منخفضة جداً، و ضرب مثلاً على ذلك اليابان. فالرجال فيها غير مستعدين لتكريس جل وقتهم في التفكير في الخيانة الزوجية، لأن هناك مواضيع أهم من ذلك.

    مما جاء أعلاه نستطيع أن نلاحظ أن الباحث يدعم النظرية التطورية في الوقوف وراء الغيرة الجنسية.

    الصورة السريرية

    وكما ذكر سابقاً، فإن الميزة الرئيسية للغيرة المرضية هي اعتقاد شاذ (غير طبيعي) في إخلاص شريك الحياة. وقد يصاحب هذا الاعتقاد الخاطىء، معتقدات خاطئة اخرى، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، ان الشريك يدبر مكيدة ضد المريض، محاولاً قتله بدس السم في طعامه أو القضاء على مقدرته الجنسية (توهم الاضطهاد).

    ويتأثر مزاج المريض بطبيعة المرض الذي يقف وراء معتقداته الخاطئة. غير أنه غالباً ما يكون مزاج المريض خليطاً من البؤس والخوف والهياج والغضب.

    وغالباً ما يكون سلوك المريض مميزاً، إذ يقوم ببحث مكثف للعثور على دلائل وبراهين على خيانة أو عدم إخلاص شريكة حياته له. فمثلاً يقوم بتفتيش وتصفح مذكراتها ومراسلاتها، كما يفحص أغطية السرير والوسائد والثياب الداخلية بحثاً عن بقايا افرازات جنسية. وقد يلجأ المريض الى ملاحقة زوجته وتتبعها من مكان الى آخر، أو يكلف شخصاً للتجسس عليها.

    فمثلاً، إذا كان المريض طبيباً أو محامياً، فإنه قد يتغيب عن عيادته أو مكتبه، لملاحقة زوجته المحاضرة في إحدى الجامعات أو العاملة في إحدى المؤسسات، مدعياً بأنها على علاقة غرامية مع أحد زملائها. وقد وصل الأمر بأحد الأطباء أنه لم يكتف بملاحقة زوجته المحاضرة في إحدى جامعات الضفة الغربية خارج الجامعة، بل نقل نشاطه الى داخل حرم الجامعة، ليتسنى له زيارتها في الجامعة دون سابق إنذار، الأمر الذي كان يسبب الإحراج لزوجته أمام زملائها وأمام الطلاب. وعندما فشل في العثور على براهين تعزز توهمه فقد صوابه، فلجأ الى ضربها أمام الطلاب، وطبعاً كانت النتيجة الطلاق.

    ويقوم الشخص الغيور باستجواب زوجته باستمرار وبإلحاح، وهذا قد يؤدي الى شجار عنيف بينهما، واصابة الزوج بنوبات من الغضب.

    وقد تصاب الشريكة، أحياناً، بنوبات الغضب والسخط والإرهاق والوهن، ما يدفعها الى الاعتراف زوراً، إما بهدف وضع حدٍ لهذه المعاناة، أو من قبيل العناد والاستفزاز.

    وفي كلتا الحالتين يؤدي ذلك الى اصابة الرجل الغيور بنوبة من الغضب والهياج.

    ومن المميزات الداعية للاهتمام، هي أن الشخص الغيور لا يعرف من هو عشيق زوجته المزعوم، وأي نوع من الرجال هو؟

    ومن السلوكيات المضحكة - المبكية ان يقوم رجل أعمال غيور بحمل حقيبة يد تحتوي على مفك براغي، الى جانب الوثائق وأوراق العمل خاصته، وكهربائي يقوم بتركيب منظومة متقنة من آلات التصوير (كاميرات) في جميع غرف بيته، ليتمكن من مراقبة زوجته من مكان عمله، في حال تنقلها من غرفة الى أخرى. وأخيراً وليس آخراً فقد نرى زوجاً غيوراً يتجنب الوقوف أمام إشارة المرور الضوئية، بجانب سيارة اخرى، ليمنع زوجته من إمكانية أخذ موعد غرامي مع سائق السيارة المجاورة.

    أسباب الغيرة المرضية

    أشارت الدراسات الى ان هناك عدة امراض تقف وراء الغيرة المرضية، وهي تشكل عرضاً من أعراض أمراض نفسية أو عضوية معينة. فمثلاً، في إحدى الدراسات تبين ان 7 - 44% من الأشخاص المصابين بالغيرة المرضية يعانون ايضاً من الفصام الزوراني Paranoid Schizophrenia، بينما يعاني 3 إلى 16% منهم من الإكتئاب، و38 إلى 57% من العصاب واضطرابات الشخصية. أما الإدمان على الكحول فيشكل 5 - 7%، والأمراض العضوية 7 - 20%. وتضم الأمراض العضوية التي قد تسبب معاناة لصاحبها من الغيرة المرضية الأمراض التالية:

    1. الإدمان على المخدرات، وخاصة مجموعة الامفيتامينات Amphetamines وخصوصاً Ritalin. والإسم المتداول له بين الاشخاص المدمنين هو "سبيد" Speed. كذلك الإدمان على الكوكائين Cocaine يؤدي الى معاناة الشخص من الغيرة المرضية الخطيرة.

    2. اضطرابات دماغية، وخصوصاً الأمراض المعدية، والأورام (الحميدة والسرطانية)، اضطرابات الغدد الصماء والأمراض الاستقلابية Metabolic والحالات التنكسية Degenerative.

    ويجب ان لا ننسى دور الشخصية Personality في تطور الغيرة المرضية، إذ غالباً ما يتبين أن هناك تناقضاً بين طموحات المريض وما ينجزه. ومثل هذا النوع من الشخصية معرض لكل شيء قد يهدد مفهوم عدم التوافق، مثل فقدان المريض لوضعه الاجتماعي أو التقدم في العمر. وإزاء مثل هذه التهديدات، قد يوجه الشخص اللوم نحو الآخرين، وهذا قد يأخذ شكل اتهام الشريك بالخيانة.

    ويدعم الكثير من الباحثين مفهوم أن الغيرة المرضية قد تنتج عن فقدان الرجل لمقدرته الجنسية، أو فقدان زوجته لرغبتها في الجنس، أو عدم وصولها للرعشة الجنسية، مما يولد شكوكاً لدى المريض ان زوجته على علاقة مع رجل آخر.

    الغيرة المرضية والعنف

    لا يوجد أدنى شك بأن الغيرة المرضية ظاهرة شديدة الخطورة. وقد أشارت دراسة قام بها Mowar عام 1966، على الأشخاص المحكومين بالقتل، الى أن الغيرة المرضية موجودة عند 12% من الرجال و15% عند النساء.

    وعدا القتل فقد يقوم الرجل الغيور بايذاء زوجته جسدياً أو يقوم بتهديدها بالقتل.

    وفي دراسة قام بها كاتب هذه المقال (د. جابي كيفوركيان) عام 2008 في الضفة الغربية والقدس المحتلة تبين أن 64,3 في المئة من الشجار بين الأزواج يتضمن تهديداً بالقتل.

    العلاج:

    من الصعب علاج ظاهرة الغيرة المرضية، وذلك لأن المريض قد يعتبر ذلك تطفلاً على حياته الخاصة، لذلك لا يتقيد بالعلاج.

    وبشكل عام فإنه يجب توجيه العلاج نحو المرض الأساسي الذي يقف وراء الغيرة المرضية، مثل الفصام واضطراب المزاج Mood Disorders ولا مانع من إعطاء المريض الأدوية المضادة للذهان إلى جانب العلاج النفسي.

    وفي حال وجود أفكار عدوانية، يجب إدخال المريض للمستشفى.



      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 3:28 pm